كيف تحط على معارضيك فى عشرة خطوات.....المانيوال الاخوانى!
فإن تطلبت عيشى مت من كمد و إن تطلبت حينى يبعد الأجل
إهداء:-
أهدى هذه المذكرات إلى صديقتى العزيزة (دينا) لا لفضل لها على، و لكن لأنها كانت قد ذكرتنى بأنه لا يزال عندى مدونة!!
تقديم:-
لم أكن أنوى نشر هذه المذكرات فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان حفاظا على ما تبقى لى من حسنات لم أدركها، و درءا عنى لسيئات كنت قد اكتفيت بالكثير منها و ذلك لما قد يبدو منها من شبهة الغيبة و مظنة الجرسة و يقين فضح ما ستره الله لأشخاص هم الأقرب إلى قلبى (رغم دناءة بعضهم)، و الأحب إلى نفسى (رغم قلة أصل أغلبهم).....و لكن نظرا لاقتراب موعد الانتخابات البرلمانية و ما يتلوها من انتخابات رئاسية (اذا ما مد وعد المجلس العسكرى على استقامته!!) و تصاعد الجدل بين التيارات السياسية المختلفة بما هو فوق الحزام و أدناه، و ادعاء الشرف من بعض فاقديه، و ارتداء ثوب الزعامة من غير أهله.....فقد قررت إرضاء بعض رغباتى السفلية فى تشويه جميع التيارات السياسية بعرض لبعض النماذج الواقعية لأصدقائى من هذه التيارات.... و لكن عملا بقاعدة درء المفاسد و اتقاء الشبهات، و إرضاء لما تبقى لى من ضمير و خلق فقد قررت تغيير بعض الأسماء التى سترد فى هذه الحلقات و ذلك حفاظا على مشاعرهم و تفاديا لإحراجهم و مراعاة لما كنا قد طفحناه ذات يوم من عيش و ملح ، و ذلك مثل استبدال اسم أحمد بسلامة (كله الا زعلك يا احمد!)، و تغيير اسم وائل إلى رشدى (وقانا الله و إياكم شر الفضح و الفضائح!!)....أما وحيد فقد ترك اسمه كما هو من غير تبديل و لا تحريف و ذلك من منطلق أن قلة الأصل مع الندل صدقة!
توكلنا على الله
الحلقة القادمة:-
كنت قد نويت منذ فترة ( و النية على الله) التوقف تماما عن السخرية و التأليس على خلق الله لما عد البعض ذلك من علامات قلة الأدب و انعدام الذوق و سوء الخلق، و لما كنت أحاول جاهدا التخلص من صفتين منهما على الأقل (يكفينى انعدام الذوق فى هذه المرحلة) إضافة إلى ما كلفنى إياه من جزاءات فى المستشفى، و القليل من (التتشات) مع بعض الأصدقاء، إضافة إلى فشل تجربتى ارتباط و ما لا يعد و لا يحصى من المشاكل مع مرضى (سرعة القفز)!!
و رغم نجاحى فى الحفاظ على هذا العهد الذى قطعته على نفسى (باستثناء ما قد يأتى تفصيله يوما فى خناقة البسيونى)، الا ان القدر لا يأبى الا و أن يرجعنى (لأيام الشقاوة) مرة أخرى بظهور ذلك الفيديو اللوذعى للمذيعة الحلزونية الأخت منى الشرقاوى فى شرح و تشريح الفيسبوك .....و اختنا منى الشرقاوى لمن لا يعرفها تعتبر هى مذيعة التوك شو الأولى فى التلفزيون المصرى -من حيث الشكل- حيث تم اختيارها من بين العديد من المذيعات الحجريات وارد مخازن ماسبيرو لتقديم ما يفترض أنه أهم برنامج على التلفزيون الحكومى و هو برنامج (مصر النهاردة) الذى أعد خصيصا لينافس –و يا للعجب- برامج منى الشاذلى و عمرو أديب و معتز الدمرداش..... و لمن يتذكر فقد كان للأخت منى محاولات عديدة فى الكتابة الصحفية أثناء ما يسمى بفترة (السبات التلفزيونى) التى ابتعدت فيها عن العمل بالتلفزيون لتسفر لنا عن تجليات إبداعية جاءت على هيئة مقالات نشرت فى موقع اليوم السابع أتذكر منها ما نشر إبان أزمة ما يسمى بخلية حزب الله و التى كانت تكشف عن ثقافة شديدة الضحالة أليق ب (ست بيت) عن إعلامية من المفترض أن تتحلى بأبسط قواعد المعرفة عما تكتب حيث ظهرت المقالات سالفة الذكر عبارة عن تجميعة لبعض الكلمات الكليشيهية التى سادت فى هذه الأزمة مثل (السيادة، الأجندة، إيران، سوريا، حماس، ....أم العروبة) مع تجميعها مع بعضها بما يلزم من حروف الجر لتكوين مقال يتناسب فى خفته مع ثقافة من تكتبه.
ألطف ما يلاحظه المشاهد – و منذ الدقيقة الأولى – هو كمية الجهل المدقع الذى تسيد الحلقة من أولها لآخرها و عدم الالمام بأبسط تفاصيل الفيسبوك و هو ببساطة شديدة (يعنى ايه فيبسوك!!)، هذا و قد تكونت الحلقة من ضيفين و مذيعة، فأما المذيعة كما أسلفنا فهى منى الشرقاوى زوجة الكاتب يوسف معاطى.....و منعا للخلط فهى (اللى قاعدة فى النص!!) مختفية تحت أطنان من المساحيق و البودرة، أما الضيف فهو شخص أصلع، ثقيل الظل الى حد لا يصدق تعرفه المذيعة بتلك المهنة الهلامية (خبير المعلومات و الشبكات الألكترونية)!! و مؤلف كتاب (الفيسبوك.....عدو أم صديق)، و بغض النظر عن شدة ابتذال العنوان و الذى يذكرك بقصة السلطانية و تاج الجزيرة و هل مرزوق (عدو أم حبيب)....فان أكثر ما سيثير أعصابك هو تلك المسبحة الكهرمانية التى يطوحها أمام الكاميرا طوال الحلقة و التى تتناقض جملة و تفصيلة مع كونه راجل (بتاع شبكات)!!!
أما فاكهة الحلقة و بحق فهى ماما الحاجة التى استضافها البرنامج بوصفها أستاذة جامعية فى علم الاجتماع و التى ستراها تجلس على شمال المذيعة (لو انت فى المقصورة)، أو على يمينها (لو انت فى الترسو)، أو خلفك لو أسعدك الحظ و جلست على حجرها (زى أمك برضه).
نسمى بالله و نبدأ فى مشاهدة الحلقة المكونة من ثلاثة أجزاء مع تحذير شديد لمرضى ضعف القلب و الكبد و الكلاوى، أما مرضى ضعف الانتصاب فلا مانع من مشاهدته بعد تناول قرص فياجرا من أبو تلاتة جنيه (و هنعرف بعدين ليه)
موضوع (منبثق) من الانترنت (أوعدكم هننبسط)!!
ماحدش ينكر ان الانترنت، والنت عموما أصبح مهم جدا فى حياتنا (على اعتبار ان الانترنت جزء من النت)!!!!
معظم الشركات ابتدت تستخدم (هذا) الانترنت!!!
ابتدت مجموعات يكونوا نفسهم فى مجموعات، كل مجموعة يسموا نفسهم اسم معين! و بيتكلموا فى موضوع معين! و ابتدوا يكونوا (شبه) آراء معينة! حول موضوعات معينة! (حد فهم حاجة معينة)!
ابتدى الموضوع يبقى حميمية شديدة جدا بين المستخدم الفيسبوك و القاعد على الجهاز فى الجهة المقابلة(الواحد يجيب منين صحة ل 200 فريند (نصهم رجالة) عشان موضوع الحميمية الشديدة دى!!)
الفيسبوك هو حجرة من حجيرات شركة جوجل (مش قلتلكم هننبسط!!) و جوجل دى شركة كبيرة بتعتبر دولة داخل أمريكا، ليه بقى دولة (اسمع يا مؤمن) لأنها قوية جدا!! (ركز فى نطقها لجوجل)....و الصور بعد أما بتتشال بتفضل عندهم (فوق) فى الإدارة العامة للفيسبوك (الإدارة العامة لمباحث الفيسبوك).
بالمناسبة......كل هذا (الهطل) فى أول ثلاثة دقايق بس، من غير أى حوار أو مناقشة....المخرج قالها بصى فى الكاميرا و اللى ربنا يفتح عليكى بيه....و الست الصراحة ما قصرتش....عداها العيب والله
بعد أول ثلاثة دقايق تبدأ فى تقديم الحاج (أبو سبحة) و الحاجة (أم من غير سبحة)، ثم تسأل الضيفة سؤالا لا داعى لتكراره هنا لأن أنا شخصيا مش فاهمه!!......لكننى هنا لا بد و أن أسجل إعجابى الشديد برد الدكتورة(اللى من الواضح انهم جابوها من على القهوة خبط لزق) و الذى ينم عن معرفة واسعة ليس بالفيسبوك وحده و لكن بالعديد من مواقع التعارف الأخرى مثل (ماى بليس!) و (هاى فايف دوت كوم)....و بغض النظر أن الدكتورة من الواضح أنها لا سمعت عن ماى بليس (اللى هوة ماى سبيس!!) أو ال (هاى فايف) الا ان إعجابى بها استمر فى التنامى و هى تشرح أوائل معرفتها بالفيسبوك عندما كانت تفتح الميل لتجد رسائل بتقولها خشى عشان (فيه ناس عايزينك!) و هى جملة تتناسب مع شخص هارب من المباحث أو من الديانة أو من كليهما لتفاجأ بأن مافيش حد عايزها و لا حاجة (و هو ما أصدقها فيه فعلا!!) و أن الموضوع هو مجرد حيلة ماكرة من الادارة العليا لمباحث الفيسبوك عشان الناس تخش تتفرج على الاعلانات و البضايع!!.....و هو ما ردت عليها المذيعة فيه بأن الناس بتفرح لما حد يبعتلها يقوللها (تعال زورنى) ....انت ما بتجيش ليه، مش تبقى تيجى!!، و تختتم ماما الحاجة هذا الفاصل من العك التلفزيونى بإعلان أنها (زعلانة من الفيسبوك و مش مبسوطة منه خالص) و هو ما يتماشى مع مبدأ العشم الذى يجب أن يسود بين الشخص و الفيسبوك داعين الله أن يكون هذا الزعل وزة شيطان على أن تعود المحبة مرة أخرى إلى مجاريها ما بين الفيسبوك و الدكتورة
ثم يصل المشاهد فى النهاية الى مفاجأة الحلقة بإعلان السيدة المذيعة أنها (لا عمرها دخلت الفيسبوك و لا فكرت تدخل من اللى بتسمعه) بأسلوب كوميدى يذكرك بواحدة اتمسكت آداب محاولة أن تثبت أنها شريفة و لم تدخل كباريها فى حياتها، مما ينم عن الطريقة التى يتم بها اختيار المذيعين فى التلفزيون المصرى على حسب قدر عقولهم (علاقة عكسية كما هو واضح)
تنقل بعد ذلك المذيعة الى عمو اللى على شمالها لتسأله سؤالا أبلها يتضمن عبارة لوذعية فلنكاتية الا و هى ان العيال دول بيكونوا مجموعات فى جروبس!! ليتحفنا ردا عليها بقوله: و من أضرارها ان الناس قالت ياللا نعمل اضراب و مش عارفة عاوزة تعمل اضراب ليه!!......و هى حقيقة ساطعة سطوع الشمس بأن الناس اللى نزلت فى ستة ابريل لم تكن تدعو لا لنزاهة الانتخابات او لوقف التمديد او التوريث....همة عملوا جروب للاضراب و الاضراب مشى لوحده!
تزهق المذيعة بعد ذلك من رغى الضيف، و من منطلق أنه (لا يفل الرغى الا الرغى) فتوجه كلاما الى الضيف يجعلك تستلقى على قفاك من كثرة الضحك كقولها أن (بنات كتير اشتكولها انهم ابتدوا يبقوا مفتوحين أوى!!!!!!!!).....و هو ما سوف تتداركه لاحقا الادارة العليا لمباحث الفيسبوك (الحجيرة رقم سبعة فى وزارة داخلية جوجل) بأن تضع ملصقا تحذيريا بشريطة حمرا أعلى الفيسبوك بأن استخدامه قد يسبب فقدان العذرية (بشرى سارة لمرضى الضعف الجنسى) و أنها لن تسمح لاحقا بدخول البنات الا بشرط توافر إما قسيمة الجواز أو علبة كوندوم (ديوريكس) على حسب الحالة الاجتماعية!!
ثم يستكمل الضيف رغيه لدقيقتين متواصلتين بسرد كافة الآثام البشرية ليلصقها فى الفيسبوك من سرقة و تزوير و غسيل أموال ثم يختتمها بذكر أنه سبب الفتن الطائفية و أزمة الجزائر (بالاتفاق مع المذيعة) معلنا ان الموضوع بدا من الفيسبوك و انتهى ليفسد علاقة بين دولتين شقيقتين و هو ما يحمل أقصى درجات الاستعباط الاعلامى لأنه و من نفس الاستوديو كان الأخ علاء مبارك يتحدث لنفس البرنامج ( و جميع برامج الفضائيات فى تلك الفترة) مهددا و متوعدا الجزائريين متسببا فى (إذكاء روح الفتنة) التى يتحدث عنها الدكتور، و من نفس الاستوديو قال أحد الدلاديل بأن الجزائر (مابنعرفهاش إلا من نسوانها!!) و لم يرد عليه أحد من الإخوة الأفاضل المذيعين .....و لكن لأن الأخ أبو سبحة لا يجرؤ على ذكر دور نجل الرئيس فى هذه (العركة) فاكتفى بالقول بأن يلصق التهمة بتلك الشخصية الهلامية التى يتحدث عنها الجميع طوال الحلقة ألا و هى (شباب الفيسبوك)!!
ينتقد بعد ذلك الاخ جيمى (أسمه جمال بالمناسبة) ان الفيسبوك بيعلم الاطفال الكذب!! لانه بيشترط ان المستخدم يكون اكتر من تلاتاشر سنة و بالتالى (ركز فى الكلام أعزك الله) فالواد اللى عنده اتناشر هيكذب و يقول انه اربعتاشر .....وبعد ذلك تعود لنا ماما الحاجة بقصة لطيفة عن قضية تم رفعها فى محاكم أمريكا و ذلك لأن بعض (ذوى السوابق فى التحرش الجنسى) قاموا بالتغلغل من خلال الفيسبوك و قاموا باستقطاب الأطفال، مما دفع المدعى العام لولاية نيويورك (غالبا نبيه الوحش) برفع دعوى ضد ادارة الفيسبوك....و معاملة بالمثل سيتم مقاضاة هيئة التليفونات (لاستخدامها فى المكالمات الجنسية بعد الواحدة)، و غرفة صناعة السينما (عشان الولاد بيخشوا يبوسوا جوة)، إضافة الى وزارة التربية و التعليم (لإنشائها دورات مياه فى المدارس يقوم الطلبة فيها بممارسة العادة السرية) و لا ننسى هيئة الطرق و الكبارى لإنشائها كوبرى إمبابة لتسهيل اللى الولاد و البنات بيعملوا مع بعض حاجات وحشة (من تحت منه)!!
يستمر بعد ذلك الحاج أبو سبحة و الحاجة أم شفتشى فى فاصل هزلى آخر بدعوتهم لعمل دورات فى الفيسبوك للآباء لتعليمهم (الوصايا العشر!!) فى التعامل مع الفيسبوك دون ذكر إن كان سيتم عمل (كادر للفيبسوك) أم لا ، و هل هتخش فى المجموع و لا تبقى زى التربية القومية نجاح و سقوط فقط!!
هذا الفيديو يستحقه فعلا من استطاع الصمود و المرور من الفيديو الأول بأقل قدر من الخسائر، أما من وقع منا فنحتسبه عند الله شهيدا داعين الله أن يجعل من الفيديو السلبق مكفرا عن سيئاته و حاطا من خطاياه.
يبدأ الفيديو بعبارة افتتاحية من مذيعة قناة (أبو جهل) الحكومية قائلة بأن الشباب (بيخشوا و بيسيئوا لمصر و همة مش عارفين) دون أى إدراك أن أكبر إساءة لمصر هو وجودها هى و أشباهها على كراسى الإعلام بينما لا يجد من فى قامة حمدى قنديل و ابراهيم عيسى قناة تتحمل برنامجا لهم و لو لساعة أسبوعيا، بينما تسرح وتمرح المذيعة (أم جهل) ثلاثة أيام أسبوعيا على الهواء على أقفية المشاهدين بلا حسيب أو رقيب
تلقى المذيعة جملة أخرى شديدة العبط إلى حد لا يعقل يكشف بأن المذكورة لم تتعامل مع الانترنت (أو النت عموما!!) فى حياتها و أن أقصى جهاز تعاملت معه هو جهاز الأتارى (أبو دراعين) أو على أحسن الفروض كمبيوتر صخر أبو كارتردج حينما قالت أن (أى صورة أو أى معلومة ماعندهومش مانع يبيعوها لأشخاص آخرين بمقابل مادى كبير)..........و من هذا المنبر فإننى أحذر الأخ مهاد بأن صورته مع الرقاصة اللى فى لبنان و هوة حاطط إيده على وسطها هتتباع، و صورتك يا أحمد يا شندويلى و انت بتبص من عالبلكونة هتتباع، و صورتك ياهبل يابن الاهبل يا خليفة اللى خدناها عالكورنيش هتتباع، و صورتك يا نسمة و انتى بتشربى الميلك شيك هتتباع........لكن عزائى ليكم إنها هتتباع بمقابل مادى كبير!!!.....و من كمالة العبط ذكرها هى و الجدع أبو سبحة بأن البروفايلات بتتقفل و ممكن تتباع فى دولة تانية (أى والله)!!.....لا تعليق.
المهم يمضى الحديث، و تظهر مرة أخرى السيدة ذات الرداء الفوشيا ولكن بسؤال شديد الغرابة هذه المرة حين سألت الضيف بحماسة عن (ازاى نحمى الصبية و البنات اللى ماعندهومش وعى أو إدراك.....ازاى نربى فيهم الوعى و نحميهم ازاى).....و وجه الغرابة ليس فى السؤال و لكن فى طبيعة السائل، فعلى ما أظن بأن الدكتورة بتاعة علم الاجتماع جايبينها مخصوص لتجيب على مثل هذه الأسئلة بدلا من التحدث عن ال (ماى بليس) و ال (هاى فايف) التى لا تفقه فيهما شيئا.....لكن واضح ان الدكتورة خربانة من كله!!!.....و على العموم فالأخ أبو سبحة قام بطرح الحل المناسب لهذه المشكلة الا و هو عن طريق اننا (نعلى الوعى بتاع الأمن القومى)!!
الزغلولة الكبيرة.....تلقى السيدة المذيعة بمعلومة بالغة الخطورة الا وهى أن ( جهات مخابراتية هى اللى بتمول هذا الفيسبوك)!!!!، و تتبع هذه المعلومة بنظم قصيدة من الشعر المباحثى (لو فيه بلد عاوزة تختارلها جاسوس....بتضطر تدفع فلوس.....لهذا الجاسوس) معلنة ان الفيسبوك سهل الحصول على الجواسيس ببلاش لأن مستخدميه (بيكشفوا بلدهم، و بيفضحوا بلدهم) و هو ما أمن عليه الجدع أبو سبحة قائلا بأن غرف الشات الخاصة بالعرب بيخشوا عليها الاسرائيليين و هو ما نال استحسان ماما الحاجة أم شفتشى قائلة بأنهم (بيكشفونا و الأضواء بقت علينا) لتخرج علينا المذيعة و الريالة تسيل من فمها قائلة (احنا بقينا جواسيس لبلدنا)....طبعا هى تقصد بأننا أصبحنا جواسيس (على) بلدنا، و لكن أهيف ما يمكننا التعليق عليه لهذه العينة من المذيعين هو الأخطاء اللغوية....فالهانم تتهم كل من يفضح الفساد أو يكشف التزوير بأنه جاسوس لاسرائيل و الغرب و هو ما يستوجب طرح سؤالين منطقيين.....هل العالم اللى برة دى ما تعرفش اللى بيحصل هنا؟؟، و هل اللى بيحصل هنا مش بيحصل بأمر (أو على الأقل برضا) من العالم اللى برة!!
ثم تستمر (أم جهل) فى فاصل من العك منددة بالمجموعات التى تدعو الى التظاهر (اللى هوة حق دستورى أصلا) و الاضراب و التخريب (فعلا شباب الفيسبوك قال عاوزين نكسر فى البلد!) مستشهدة ب 6 أبريل بأنهم قاموا بتكسير ميدان التحرير، و هو جهل ما بعده جهل لأنه بغض النظر عن مدى صحة هذا الاتهام العبيط، إلا ان أحداث 6 ابريل – على حد علمى- وقعت فى مدينة المحلة....و لا أظن أن بها ميدانا يدعى ميدان التحرير!!، و لم تنس -بالمرة- إلصاق نفس التهمة الخالدة (خلود الغباء فى ماسبيرو) بأفراد المعارضة بأن منظمى المظاهرات هم (ناس من برة!!) و هو ما يتماشى مع مذيعة تعيش منذ أيام القلم السياسى!
نعود مرة أخرى لمحبى ماما الحاجة و نبشرهم بأنها أخيرا تكلمت بعد طول انتظار معلنة بأن شباب المظاهرات (مغسول مخهم لأنهم صغيرين و ماعندهومش وعى أو إدراك لأن القراءة بقت هيستورى)....و هو ما نؤمن عليه لسيدة جاءت (كما هو واضح من منظرها) من أعمق أعماق الهيستورى لتتكلم عن الانترنت و الفيسبوك .....و ال (ماى بليس) طبعا!!!، مضيفين بأن جميع الشباب الذى خرج فى المظاهرات و أساتذة الجامعات و الحقوقيين و منظمات المجتمع المدنى هم صبية أقل من تلاتاشر سنة، و لكنهم زرورا كما سبق فى بياناتهم ليصبحوا تلاتين و انت طالع!!
نرجع تانى (فى الفيديو اللى مش عاوز خلص دة) الى الاخت المذيعة فى أحدث الاقتراحات الاعلامية الا و هى نظرية (الفلطرة)، و ما يستتبعها من الأسئلة المنطقية.....فهل نفلطر من فوق (و تحت يزعل!)؟؟، أو نفلطر من تحت (و كدة فوق هيبقى مش متفلطر!)؟؟... و هو ما اتفق عليه أهل العلم بجواز أيهما مادامت الفلطرة مش من ورا (لأنها حرام شرعا)!!....و حيث أن الأخ الضيف هوة خبير شبكات برتبة لواء فقد اقترح وضع قانون مشترك بين وزارات الداخلية و الاعلام و الاتصالات عشان نعرف (نجيب أى حد!) ثم دعا الى اختراع ألمعى لا ينافسه فيه سوى لمعان صلعته الا وهو انشاء فيسبوك عربى بعيدا عن الهيمنة الأجنبية على شرط ان نكون (احنا اللى بنديرها والشباب ييجوا عندنا) و هو كلام يتناسب مع شخص ينوى فتح قهوة أو غرزة، و نحمد الله أنه لم يقترح إضافة بلايستيشن أو ترابيزة بلياردو لجذب المزيد من الشباب!......نترك الكلام قليلا فى نهاية الفيديو و نتفرج قليلا على ال (بودى لانجويج) للمذيعة و هى تتحدث عن ان الشباب يجب أن يدرك انه ممكن يكونوا يضروا بلدهم من غير همة ما يحسوا، و همة مش عارفين مين اللى ممكن يوجههم كدة لحاجات غلط).....عقيمة عقيمة يعنى!!
تكمل السيدة (أم جهل) قائلة عن الشباب المستخدم للفيسبوك بأنها ترى أن (فيه حراك ما بينهم)، (تأثيرهم على بعض) و ( تأثيرهم فى المحيت الديأ!!) وهو تصريح غريب يدل على خبرة واسعة فى عالم الفيسبوك و هو ما لا يتناسب إطلاقا مع شخصية لم تدخل فى حياتها مرة واحدة عالفيسبوك و (زعلانة منه) كما قالت!!!، ثم لا تكتفى بالتفاهة فتستزيد بقليل من البلاهة بردها على ماما الحاجة عندما قالت أن التأثير مازال محدودا لمحدودية استخدام الانترنت فى مصر ، حيث ردت بأن (الحمد لله ان استخدام النت فى مصر محدود)!!.....الهانم دى شغلتها إعلامية بالمناسبة!!!......و لا تكتفى السيدة أم جهل بما سبق فتغرف الكثير من العبط فى سكتها قائلة عن مستخدمى الفيسبوك بأنهم (ما بيتفقوش غير فى الشر!!).
و إذا كان من الواضح أن المذيعة لم تدخل الفيسبوك فى حياتها، و أن الدكتورة لم تجلس على جهاز كمبيوتر من قبل، فالأستاذ أبو سبحة أثبت أنه ليس من سكان مصر أصلا عندما قال (من إمتى فيه فتن فى مصر، من امتى بقى فيه استقطاب!!)، و بصفتى أحد اللى بيعدوا على مصر من حين لآخر فإننى أود أن أعرف السيد السائح بأنه فى مصر لا يكره المسلم أحدا قدر كرهه لمسيحى لابس صليب، و قد يطيق المسيحى العمى و لكنه لا يطيق رؤية امرأة منقبة، و لا يكره الزملكاوية أحدا قدر كراهيتهم لجوزيه، و لا يحلو لجمهور لأهلى سب أحد قدر سب أم شيكابالا، و القضاة بيكرهوا المحامين، و المحامين بيكرهوا الضباط، و الضباط بيكرهوا الشعب، و الشعب كاره نفسه.....و كل هذا موجود قبل اختراع الفيسبوك و المدونات و الماى بليس!!
تنهى و الحمد لله (أم جهل) الحلقة معلنة أنها تتمنى ( أن نكون قد استوعبنا كل كلمة إحنا قلناها النهاردة!) و أنها (من أهم الحلقات اللى قدمتها فى حياتى!!) و أنها تحدثت فيها بقلب مفتوح (أى حاجة عن الفيسبوك لازم تبقى مفتوحة كما سبق!!)، ثم أكدت بأن الفيسبوك، ضار جدا بالعلاقات الاجتماعية (بيعمل عقم)، و عادت لتكرر مرة اخرى موضوع الجهات المخابراتية الممولة للفيسبوك ، ثم .....إفراج أخيرا!!
الخلاصة باختصار (عشان أنا إيدى وجعتنى):-
أولا: واضح ان اللى فيه طبع مش هيغيره و لا فائدة من تصنع الأدب مع منهم ليسوا أهلا له!!
ثانيا: التلفزيون بيدى منى الشرقاوى ستين ألف جنيه فى الشهر.....بمعنى ان الهطل الى فوق دة أخدت فيه المذيعة المذكورة خمستلاف جنيه!!
ثالثا: من حق الشعب المصرى أن يفخر ببدء تطبيق القانون رقم 39 لسنة 1975 الخاص بتشغيل نسبة ال 5% من متحدى الإعاقة، و هو ما طبقه السيد أسامة الشيخ بتعيين أول مذيعة متخلفة عقليا فى تاريخ التلفزيون المصرى!!
رابعا: لا أعلم ما هو رد فعل أصحاب صفحة (منى الشرقاوى) على الفيسبوك:http://www.facebook.com/pages/alalamyt-mny-alshrqawy/133889683315756
كل اللى عارفه ان شكلهم بقى وحش قوى!!!
خامسا: مازالت أؤمن بالمثل القائل: اذا كان اللى بيتكلم مجنون فالمستمع عاقل، و اذا كان المذيع أهطل و المعد متخلف و المنتج مش تعبان فى فلوسه.... فحتما و لا بد ان المشاهد سيكون هو الضحية فى النهاية.
سادسا: لا أعترض على النفاق (و هو صفة أصيلة من صفات مذيعى التلفزيون المصرى) قدر اعتراضى على كمية الجهل الذى كان يقطر من كل كلمة جاءت فى الحلقة مطالبا القائمين على التلفزيون المصرى بتمثل تجربتى عمرو أديب و معتز الدمرداش فى النفاق (و ماحدش واخد باله)، و فى الموالسة (و انت بتشتم الحكومة)......اتعلموها يا بهايم!!
سابعا: لسبب لا أعلمه....البوست دة نازل من غير ألوان
و أخيرا: كنت دوما أتساءل عن سر كون معظم المنافقين أغبياء، و أغلبية الموالسين من محدودى الذكاء و فاقدى الموهبة حتى تكفل وزير الداخلية الأسبق (ممدوح سالم) بتفسير هذه الظاهرة عندما سأله الكاتب الكبير الراحل (محمود عوض) عن سر استعانة وزارة الداخلية فى معلوماتها عن الصحافة والمجتمع الصحفى على صحفيين درجة عاشرة و متخلفين مهنيا على حد قوله، فما كان من الوزير إلا أن رد عليه قائلا: إيدى على إيدك.. هات لى واحد ابن ناس وتخرج بتفوق فى جامعته واشتغل بالصحافة معتمدا على كفاءته.. وقل لى بذمتك.. هل يقبل هذا الموهوب أن يصبح «ناضورجى» لحساب الأمن داخل المهنة الصحفية؟......فعلا، هل يقبل أى شخص محترم أن يكون مذيعا لهذه الحلقة....أشك!!