الثلاثاء، مارس ١٤، ٢٠٠٦

لماذا جعلتنى أشاهد (دانتيللا) يا لِيلِى؟

المشهد الأول

الإضاءة خافتة (بما يوحى بأن الأحداث تدور ليلا)،و البطل يجلس فى البلكونة مرتديا بيجاما مقطوعة الزر العلوى و يشرب كوبا من السحلب متجشأ من حين لآخر(بعض علامات القرف تظهر على الجمهور) حيث يدور هذا الحوار بين البطل و نفسه

أخيرا بكرة حاشوفها....حاكلمها.....حييجى اليوم اللى مستنيه أكثر من سنة

سنة كاملة من التعب و السهر

سنة كاملة باحفظ فيه كل كلمة حاقولهالها

كل يوم باتخيل فيه حأقابلها إزاى،و أتخيل نفسى بالبدلة المكوية و الجزمة المتلمعة و باكو اللبان اللى حاسفه عشان ماضايقهاش بريحة بقى

قطع

يدخل صوت غير مرئى يرجح أن يكون لضمير البطل

الضمير:انت متخيل إن ربنا حيساعدك بعد ليلة امبارح يا كلب

البطل:سامحنى يا رب

الضمير:حد يبقى عنده معاد مصيرى زى دة ،و بدل ما يقعد طول الليل يصلى أو يقرا قرآن أو حتى يدعى يروح يتفرج على فيلم دانتيللا .....يا حيوان

البطل(تظهر عليه علامات التضرع):طب و انا أعمل إيه...أنا لقيت الولية بتقوللى(إوعى إيدك و الريموت كونترول) و بعدين كنت تعبان طحن و مالقيتش غيره زائد إنى كن

الضمير(مقاطعا):كان عندك فيلم (فجر الإسلام)على قناة السودان يا سافل و سبته عشان تتفرج على كام بوسة يا ...يا....يا ملوث!!

البطل(يكاد يبكى):لأ لأ .....ماتقولش ملوث

الضمير:لأ ملوث

البطل :ماتقولش ملوث

الضمير يجاوبه ببصقة

البطل(و هو يركع على ركبتيه ناظرا إلى أعلى و رافعا كلتى يديه): سامحنى يا رب....سامح عبدك الملوث

تصفيق حاد

ستارة


المشهد الثانى


البطل يقف أمام المرآة لضبط الكرافات ،وفى الخلفية مقطع من أغنية(البنت دى مؤدبة جدا) ينبعث من الراديو

إيه يا واد الجمال دة!!!
بسم الله ماشاءالله!!
هية البدلة دى اللى هتسجدها أول ماتشوفنى،حتعرف إنى حاجة و بقية زمايلى الجرابيع حاجة ثانية.....بس يا رب القبول يا رب


يا رب انت عارف ان مافيش حد كان بيخشلها الا أما بتطرده و تهزأه فحنن قلبها عليا النهاردة.....يا رب الموضوع يمشى النهاردة يا رب


يارب حاعمل كل اللى تقوللى عليه بس يا رب القبول يا رب


حابطل أضحك على أهلى و أقولهم إن عندى نباتشية و أكون قاعد على القهوة بالعب طاولة محبوسة(أو عادة ،مش فارقة....مانا باتغلب فى الاتنين

!)

حابطل أضحك على العيانين و أديهم محلول ملح بدل العلاج

حابطل أرمى طبق السبانخ فى الزبالة و أقول لأمى إنى أكلته

حابطل أبص على البت اللى ساكنة قدامنا و هية بتوطى لما بتكون لابسة الستوماك

(البت ملبن...حقيقى ملبن!!)
الضمير يرد ببصقة

حابطل أمسح بربورى فى باب شقة الأستاذ (عبدالسلام) عقابا على رميه كيس الزبالة بتاعه قدام شقتنا


حابطل أتفرج على دانتيللا


حابطل كل حاجة وحشة.............بس عدى اليوم على خير يااااااااااااااااا رب!!!

الدموع تنهمر من عينى البطل

تصفيق حاد

ستارة

المشهد الثالث


البطل يقف أمام باب غرفة ضيقة بها امرأة و شاب فى أوائل العشرينيات

أخيرا اللحظة اللى باستناها جت
أهيه قاعدة جوة،زى ما هية.....بياضها شاهق كما المبولة،مناخيرها مرفوعة لفوق(أكيد أبوها كان قائد طابية)......بس مين الواد اللى معاها جوة دة و بيضحكوا مع بعض؟....دة الواد القتم اللى اسمه رامى،عامللى فيها فالنتينو يابن الكلب و مسبسبلى شعرك!
رامى يخرج من الغرفة و هو يعدل ياقة القميص و ينظر للبطل من أعلى لأسفل بنظرة انتصار
البطل(فى سره مغتاظا):ماشى يابن الصرمة


أخش بقى؟؟....لأ دى شكلها قرفان و العفاريت راكباها....أستنى شوية لحد ما تروق،مش عايز أبوظ الطبخة كلها على الآخر

أهه بتضحك أهه،العين جت فى العين و بتقوللى اتفضل.......يا فرج الله


البطل يدخل مسرعا فيتعثر فى سجادة مفروشة على الأرض وسط ضحكات الجمهور

هية مالها كدة أول ماتكلمت اتضايقت....دة مافيش و لا كلمة عاجباها
كل الكلام اللى كنت مجهزه نسيته
كل ما أحاول أشرحلها حاجة تقاطعنى
يا رب استر،يا رب كلمة واحدة اللى أنا مستنيها،كلمة واح
....

قوم يا حمار،أنا عارفة بيجيبولنا الأشكال دى منين؟؟

موسيقى زاعقة:أأن أن آآآآآآآآآآآآآآآآآآن.....دش


البطل يقوم مطأطأ الرأس،محنى الهامة،مدلدل الأذن.....و يخرج من الغرفة بخطوات بطيئة متجها نحو الكواليس دون أن ينظر للجمهور و هو يقول بصوت خفيض

الله يلعن أبو الشفوى....راح البكالوريوس


ستارة




المشهد الأخير

(زووم)


بربور كبير على باب شقة الأستاذ عبدالسلام


ستارة

النهاية

الأحد، مارس ١٢، ٢٠٠٦

البلوج بلوجكم

البلوج دة بلوج المخنوقين

بلوج اللى حب ولا طالشى!

بلوج اللى عينه الشمال بترف 24 ساعة!

بلوج اللى طول عمره بينفخ فى الزبادى!



البلوج دة بلوجى!!!!